«دراسة» تكشف سر توقف الزرافة عن الإنجاب مبكرا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تشهد أعداد  الزراف، تراجعاً ملحوظها وهو ما قد يهدد حياتها، بالانقراض وصنّف الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة ومواردها عام 2016، الزراف كحيوانات ضعيفة تميل للانقراض.

وكشفت دراسة جديدة حقيقة مثيرة عن الزرافة تبين سر توقفها عن الإنجاب مبكرا، وتزعم الدراسة التي أصدرتها جامعة بريستول البريطانية والمنشورة في دورية "مامال ريفيو"، أن الزرافات الإناث تطورت لتخوض سن اليأس في وقت مبكر، وذلك لكي تتفرغ لرعاية أحفادها، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

 

وتشير الدراسة، إلى أن الإناث الأنيقات يقضين ما يصل إلى 30 بالمئة من حياتهن في "حالة ما بعد الإنجاب" للمساعدة في تربية الأجيال المتعاقبةمن الأبناء في وقت لاحق من الحياة، وضمان الحفاظ على جيناتهم.

 

ولفتت الدراسة، إلى أن "هذه السمة التطورية تُعرف باسم "فرضية الجدة"، والتي استخدمت لشرح سبب عيش البشر لفترة طويلة نسبيا بعد التكاثروالإنجاب.

وتقول الدراسة، إن الفيلة والحيتان القاتلة تقضي 23 و35 بالمئة من حياتها في حالة ما بعد الإنجاب، على التوالي.

 

واكتشف العلماء من جامعة بريستول دليلا على أن الزرافات تحديدا من الأنواع شديدة التعقيد اجتماعيا - أكثر مما كان يعتقد سابقا – وذلك لأنالإناث تساعد في رعاية نسلها.

 

ونظرت المؤلفة، زوي مولر، في المدة التي تعيشها إناث الزرافة البالغة في البرية (28 عاما وفقا لدراسة أجريت عام 2017)،ثم قامت بخصم العمر الذي تتوقف عنده عن الإنجاب (20 عاما).

 

وقالت: "لقد ترك هذا فترة 8 سنوات، حيث تبقى الزرافات البالغة مع القطيع، لكنها لا تنتج ذرية"، ولفتت إلى أن فترة الثماني سنوات هذه تمثل 30 بالمئة من عمر الزرافات.

 

وتجمع الدراسة جميع الأدلة التي تشير إلى أن الزرافات هي في الواقع نوع اجتماعي شديد التعقيد، مثلها مثل الفيلة والحيتان والحيتانياتوالشمبانزي.

 

وأعربت زوي مولر، عن أملها أن ترسم الدراسة الجديدة خطا في الرمال، وأن نعتبر الزرافات من الآن فصاعدا ثدييات ذكية تعيش في مجموعاتطورت مجتمعات ناجحة للغاية ومعقدة، مما سهّل بقائها في النظم البيئية القاسية المليئة بالحيوانات المفترسة.

 

كما اقترحت مولر، مجالات رئيسية لبحثها في المستقبل، بما في ذلك الحاجة إلى فهم الدور الذي يلعبه كبار السن من الزرافات في مرحلة ما بعدالإنجاب في المجتمع، وما هي فوائد اللياقة البدنية التي تجلبها لبقاء جماعتها.

 

وشددت على أنه إذا نظرنا إلى الزرافات على أنها نوع شديد التعقيد اجتماعيا، فإن هذا أيضا يرفع مكانتها لتصبح ثديًّا أكثر تعقيدا وذكاءا تستحقالحماية بشكل متزايد.

وانخفض عدد الزرافات بنسبة 40 بالمئة منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي. 

 

اقرأ أيضا

 حديقة الجيزة تضم 4 آلاف حيوان.. أبرزهم إنسان الغاب وسبع البحر والزرافات